الأربعاء 5/1/1433ه يوم لا يشبه الأيام

هو فعلا يوم لا يشبه الأيام فقد تعطفت الحياة وامتن القدر علي بزيارة كنت أتمناها وأرجوها وأرقبها منذ خمسة أعوام.
أخيرا تمكنت من زيارة منزلي الثاني( الرابعة عشر)
شكرا لك يا الله ..لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. سبحانك لا نحصي ثناء عليك.
ما أكرمك يا إلهي وما أعظمك .
كم كنت أحن إلى مدرستي وإلى كل شيء فيها عتبات بابها الخارجي ومجلس المناوبة و الفناء الخارجي وبابه الكبير.
أحن إلى السير فيه قبل قرع جرس الطوابير
أحن إلى أن أضع يدي على أذني فزعا وانزعاجا من الصوت العالي المستمر للجرس
أحن إلى أن أصطف مع صديقاتي في الطابور الصباحي
وأحن أكثر إلى الامساك بمايكرفون الاذاعة خلف الكواليس
أحن إلى مللي من الوقوف تحت الشمس في انتظار الاذن لنا بالصعود للحصة الأولى وإلى ضجري من ارتقاء الدرج حاملة على ظهري حقيبتي الثقيلة.
أحن إلى السبورة وإلى أقلام معلماتي تداعب وجنتيها.
أحن إلى حصص ومعمل العلوم واللغة العربية أكثر ما أحن .
أحن إلى (الفسحة ) وتزاحمنا أمام شباك المقصف الدرسي وأحن أيضا إلى سد أنفي من رائحة العرق التي تزكم الأنوف!!
ماذا سأذكر .. لا يزال في جعبتي الكثير مما لن تحمله الصفحة .وقبل كل ذلك
أحـــــــــــــــــــــــــــــــــن إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــى مــــــــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اللواتي لم تطفيء زيارتي شوقي إليهن.


حقا هو يوم سعيد .. لاأستطيع أن أصف شعوري فيه..سأتفاءل به إلى نهاية العام ولن أسمح لشخص أو لشيء أن يكدر صفوي هذا العام.
من شدة سعادتي أشعر وكأني لا أشعر بها .. كأني في حلم جميل لم أستيقظ منه بعد ولا أريد أن أستيقظ منه إن كان حلما.

وصية... إلى فتيات الرابعة عشر اللاتي يقدر الله لهن قراءة سطوري.. استمتعوا بلحظاتكم في منزلي لحظة لحظة وعيشوها بسعادة وانشراح فلن تجدوا لكم منزلا يؤويكم كمنزلكم الذي تسكنونه الآن.
اتركوا لكم بصمة خالدة فيها لئلا تندموا حين لا ينفع الندم ولن أهذي بأكثر من ذلك.

بس في معلمة ما قابلتيها صح
المسؤولة عن ااالمصلى

صح مع انه كان نفسي أشوفها موهي(ع/ع)؟
والله صار الاسم كأنه عناصر رياضيات