النار والجليد

توقفي .. كلا …لاتعبثي بها .. …
ألقيت بهذه الكلمات في سواد تلك المعمعة ثم خرجت كالهائم على وجهه أبحث عن العون..

كان هذا هو كل ما استطعت فعله إزاء تصرفها القبيح.. كانت تعبث بكرتي العجيبة ..تعبث بها كما يعبث الطفل بدميته..كرتي التي تحمل وجهين أحدهما من النار والآخر من الجليد …… كرتي التي حافظت عليها سنين طوال .. كرتي التي أحبها ،ولا أسمح لأي شخص بمسها .. كرتي التي أتعامل معها بكل رقة وشفافية ……. أصونها أكثر من نفسي ….. وفي النهاية تلهو بها تلك الدنيئة الفانية !!… كلا ..لن أسمح لها ، وسأوقفها عند حدها يوما ما .. نعم .. سأوقف الدنيا عن العبث بكرة مشاعري .