شخصيتك مذكورة في القرآن الكريم فتعرفي عليها

يحكى أن الأحنف بن قيس كان جالسا يوما، فجال في خاطره قوله تعالى: (إنا أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم)
فقال: علي بالمصحف لألتمس ذكري حتى أعلم من أنا ومن أشبه؟
فمر بقوله: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم)
ومر بقوله: (ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ).
وقوله: (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
فقال تواضعا منه:اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء!!
ثم أخذ يقرأ قوله تعالى: (إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)
وقوله: (ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين ، ولم نك نطعم المسكين )
فقال :اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء.
ثم قرأ قوله : ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم)
فقال:اللهم أنا من هؤلاء.
تعالي واعرضي نفسك وابحثي عن شخصيتك..
إذا قال تعالى : ( قد أفلح المؤمنون............) أكملي لتري أأنت منهم أم لا.
وإذا قال تعالى : (أولياء الله لا خوف عليهم........) أكملي واسألي نفسك من ستكونين منهم؟
وإذا قال تعالى : (وعباد الرحمن الذين .............) أكملي لتري أي صفة تنطبق عليك منهم؟

أتعلميم كم مرة ذكر لفظ ( ياأيها الذين آمنوا..)؟
أأنت ممن استمع واتبع لما بعدها؟

هي دعوة لنقرأ القرآن بتدبر وخشوع ، ولنعلم أنها تواصل مع الرحمن ، وأن كل أمر علينا اتباعه، وكل نهي علينا اجتنابه لنرتقي ونفوز بالجنان ورضا الرحمن ، وحتى لا نكون ممن قيل فيهم: ( لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها،أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون).


منقول

اللهم اجعلني يطعونك

ويعبودونك

ويخافونك


سسرت بما كتب في هذا الموضوع



مشكورة اخيتي على مواضيعك الشيقة